Wednesday, 25 June 2025

الأستاذة عشة الجبل

 واحدة من الحاجات الشدتني قبل فترة طريقة تفاعل الناس مع ركوب عشة الجبل للباترول، واعتراض الكثيرين وحكاياتهم السمجة انهم ضيعوا وقتهم في القراية في حين انو الزول ممكن يركب باترول بسهولة لو فات وعمل ليو اورقن وحام بيهو، طبعا نسوا يقولوا "وكان اسمه عشة الجبل" هههه. 

فمشيت يوتيوب اتعرف على الإنسانة دي، لاقتني كمية من الفيديوهات مشاهداتها بالملايين. وهو رقم كبير على مستوى الفنانين السودانيين، بلقاه شائع في الفنانين العرب وهو دون المستوى عند الفنانين الغربيين. المهم واضح انو الزولة دي الناس بحبوها مبدئيا كدا قبل أي شي. والفنان الناس بحبوه لو كان بعبر عنهم، فبالتالي اي زول ما قادر يفهم الحاصل يا إما يمشي يفتش السبب، او هو ببساطة بس ما معترف بالطبقة البتحب عشة دي. ولمن اقول الطبقة ما بقصد بالضرورة بعد واحد، بعد مركب جزء منه جهوي وجزء طبقي وجزء قبلي. لكن واضح انو في نمط لمحبي عشة الجبل او محبي الزنق عموما، والإعتراض عليها هو في حقيقته انو كيف أصلا إنسان ينتمي لهذه الفئة يتحصل على أموال كافية لشراء عربة لا أستطيع انا (ومن ثم يدخل وظيفته اللهو فيها دون المتوسط غالباً) بجلالة قدري شراء زجاج أبوابها ههههه. 

طبعا يا لسخرية القدر، الموسيقى بالتعريف هي من أصعب المهن على الإطلاق عكس الكثير من المهن اللي مهما كان مستواك فيها تعبان بتقدر تعيش عليها. والزول البعبر فيها مش بس محتاج يكون متميز،التميز في الموسيقى شرط ضروري لكنه غير كافي، الموسيقي العابر في السوق مفروض ما يكون عنده أي غلط كبير أو واضح، وبغلط قصدي العوامل المصاحبة نفسها مش أداءه بس، لأنه سوق الموسيقي بالتعريف هو التنافس على أسماع البشر والذين لا يتعدى عددهم ال ٨ مليار نسمة أغلبهم ما متاح ليهم الوقت ولا راحة الذهن المطلوبة للاستمتاع بالفنون أصلا للأسف الشديد. فلمن زول يقدر يجذب إهتمام عدد كبير زي دا زي الأستاذة عشة الجبل فبتستحق كل الإحترام والتقدير. نعم الأستاذة عشة الجبل بكل ما تحمل الكلمة من معنى. هي أستاذه تهذب وجدان الكثير من المنسيين الذي لم يهتم بهم أحد ولم يسمع أحلامهم، آمالهم ولا طموحاتهم. قامت عشة هبشت فيهم وتر ما فردوا عليها التحية بالبسيط الذي تجمع وتجمع فانتج الباترول. بعدين ياخي اتخيل العظمة، يعني في أجمل من انو عربيتك الراكبة تكون شير من ملايين الناس كل زول فيهم دفع ميلغ بسيط بعبر فيهو عن شكره ليك لكلماتك الجميلة المغناة. مافي سيارة أجمل من كدا والله أكاد أجزم. 

No comments:

Post a Comment